نقدر نعيش بطقتين …. فهل أنتم قادرون ؟

حسن بخيت
مع شدة الأزمة الاقتصادية التي تضرب “البلاد” ، يتسابق إعلاميون إلى نشر دعاوى الصبر والتحمل والصمود.

آخر تلك الدعوات والتي أثارت موجة مزجت في داخلها حالة من السخرية والسخط في وقت واحد، حيث طالبت الاعلامية ” أماني الخياط” الشعب المصري بربط البطون والصبر، تقديرًا للظرف الاقتصادي الراهن، خاصة وأن مصر تشهد موجة عاتية من المؤامرات، أفضت إلى جنون الدولار، وارتفاع الاسعار بصورة جنونية لم تشهدها البلاد من قبل .

قائلة ” نأكل طاقتين بدل ثلاثة ” وزعمت الاعلامية الكبيرة بأن غلاء الأسعار هو اختيار من الله للمصريين ، وعقاب لهم علي الاستهلاك الزائد ، مطالبة اياهم بتحمل الغلاء .

وأضافت “الخياط”، خلال تقديمها برنامج “مباشر من العاصمة”، على قناة “أون تي في لايف”، أن الطعام هو أكثر الأشياء التي نستطيع السيطرة عليها، حيث إن محاربة الإرهاب هي الأهم وليس ارتفاع الأسعار.

وكانت الاعلامية ” أماني الخياط ” قد هاجمت من قبل من وصفتهم بالبسطاء من الشعب المصري قائلة، “مافيش حاجة اسمها بسطاء، البسطاء يتحملوا لأنه آن الآوان للإفاقة، والطبقة الوسطى والعليا آن الأوان يبطلوا فكرة التحويش، واللي عنده عاوز يبقى عنده اتنين”. وأضافت أن “المصريون الذين يعيشون بالطريقة القديمة، فعاوزين لحمة، وسكر زيادة، وفراخ زيادة .

اتهام الشعب بأنه مازال يبحث عن ثلاث وجبات يوميا! واستخدام الدين في السياسة من قبل الاعلاميين ، كما فعلت أماني الخلاط حين أرجعت أسباب كل الفشل والفساد الحكومي إلي ” الاختيار الالهي”! وعلي الرغم مما يثار حول ضخامة أجور الإعلاميين في مصر، إلا أن أولئك الإعلاميين لا يملون من مطالبة فقراء مصر بالتقشف وشد الأحزمة، بحجة أن البلاد تمر بمرحلة صعبة
السؤال هنا !
——————
ما مدي أحقية الإعلاميين فيما يتقاضونه من مبالغ وأجور؟ ، وأقل ما يقال عنها بأنها خرافية وبالملايين، وفي نفس الوقت يطالبون الشعب المصري الفقير بالتقشف وعدم الإسراف في أمور المعيشة، والشعب من الأساس فقير وليس له أي مجال لا للإسراف ولا للترفية عن النفس فمن أين يأتي التقشف !

اذن تهمة الشعب المصري الذي عاش على الكفاف سنوات كثيرة أنه ” عاوزين يآكلوا”! وإذا كانت الرغبة في الطعام تهمة فما بالك إذا طالب الشعب بحقه في الثعليم والثقافة والترفيه ، وعروض الأفلام والكتب والحدائق والشوارع النظيفة ؟!.

وجدير بالذكر أن من اكثر الإعلاميين المصريين تقاضيا للأجور، ويأتي في الصدارة وبلا منافسة الإعلامي الكبير عمرو أديب براتب يصل الي 4 مليون دولار، عن تقديمه لبرنامج القاهرة اليوم المذاع علي قناة اليوم بشبكة أوربيت الفضائية .

ويلية الإعلامي محمود سعد فهو يتقاضى مبلغ 16 مليون جنية، نظير تقديمه لبرنامجه المذاع علي قناة النهار الفضائية، كما يأتي في نفس المرتبة الكاتب الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى بنفس الراتب 16 مليون جنية .

ويليهم براتب 15 مليون جنية الصحفي وائل الأبراشي، نظير ظهوره في برنامج العاشرة مساءا المذاع علي قناة دريم الفضائية .

ويتساوى في المرتبة كل من يوسف الحسيني والإعلامي خيري رمضان براتب 14 مليون جنية، كما يليهم الإعلامية لميس الحديدي براتب 13 مليون جنية، عن برنامجها المذاع علي قناة cbc الفضائية، ويأتي في النهاية مني الشاذلي واحمد موسي والإعلامي شريف عامر براتب 10 مليون جنية .

ويليهما الاعلامية عزة مصطفي وأماني الخياط وقد تم تغيير عقودهما من الالاف الي الملايين .